الخميس 1 آب

على هامش فعاليات #مؤتمر_الباحثين_السوريين_المغتربين الذي أقامته الهيئة العليا بالتعاون مع شركائها المحليين بين 29 و 31 تموز، وبمبادرة متميزة من الباحث السوري الدكتور مجد الغطريف المشارك في محور التنمية الاجتماعية والثقافية في المؤتمر بمحاضرة بعنوان “مقاربة عملية لمفهوم الصحة وبناء السلام في سورية: منهجية لاستثمار ترابط العلوم بهدف تسريع خدمة العلم للمجتمع”،

أقيمت في فندق شيراتون دمشق، الخميس 1 آب، بتنظيم من الباحث الدكتور الغطريف وفريقه البحثي (المكون من أ. روعة عامر، أ. أماني قبيطري، د. زينة حبيب، أ. عبد الله الجدعان، و أ. مصطفى الأحمد) ، تضمنت جلساتٍ حواريةٍ بهدفِ خلقِ حيزٍ للتواصلِ الفاعلِ بين المغتربين والجهاتِ المعنيةِ بتأهيلِ وتأطيرِ وتوظيفِ الكوادرِ الصحيةِ الوطنيةِ في سورية لتطويرِ منهجيةِ عملٍ تخصُ تعزيزَ الكوادرِ الصحيةِ الوطنيةِ وضمانِ استمراريةِ وتطويرِ الخدماتِ الصحيةِ في سورية.

وتأتي هذهِ الندوةُ كخطوةٍ أولى من عدةِ خطىً مستقبليةٍ مقترحةٍ حيثُ تركزُ على إلقاءِ الضوءِ على واقعِ هجرةِ الكوادرِ الطبيةِ في ظلِ الظروفِ الاقتصاديةِ الصعبةِ تحتَ وطأةِ العقوباتِ الدوليةِ على مستوى الوضعِ الإنسانيِ الصحي من جهةْ، وعلى فقدانِ هذه الكوادرِ كحواملَ أساسيةٍ للتنميةِ المجتمعيةِ وبناءِ السلامِ في مرحلةِ التعافي المبكرْ. ومن شأنِ تطويرِ المعرفةِ في هذا المجال أنْ يسهمَ في تطويرِ منهجيةٍ عمليةٍ لتمكينِ وتوطينِ الكوادرِ المحليةِ وتفعيلِ الاغترابِ السوريِ في دعمِ هذه العملية.

وناقش الحضور في الندوة المحاور الآتية:

1. أنماطُ هجرةِ الكوادرِ الصحيةِ المختلفةْ (أطباء وصيادلة وتمريض) والتوقعاتُ المستقبليةُ وأثرُها على القطاعِ المعني.

2. الخطواتُ التي تمَ اتباعُها للحدِ منَ الهجرةِ وحلِ المشاكلِ التشغيليةِ الناتجةِ عنها والدروسِ المستفادةِ منها.

3. الحلولُ المستقبليةُ المقترحةُ بما فيها تلكَ التي قد يساهمُ فيها المغتربونَ بخبراتِهم ومواردِهم ودورِهم كخبراءَ معَ الجهاتِ المانحةِ في بلادِ اغترابهم.

ونوه مدير عام الهيئة العليا في كلمته الافتتاحية إلى ضرورة قيام المؤسسات الحكومية باحتضان مثل هذه المبادرات المجتمعية الاغترابية المتميزة التي تسعى إلى الاستفادة من الطاقة الاغترابية في تطوير الخدمات المجتمعية في سورية وفق منهجية علمية وبحثية رصينة، وشكر الدكتور الغطريف وفريقه البحثي، مبدياً كل الاستعداد لدعم الهيئة العليا مبادرتهم المتميزة بالسبل المناسبة.

حضر الورشة السيد معاون وزير الصحة والسيد نقيب أطباء سورية وعدد من عمداء الكليات الطبية والصحية في الجامعات السورية وممثلين عن وزارتي الصحة والشؤون الاجتماعية والعمل وعدد من ممثلي الجمعيات الأهلية والباحثين المهتمين.