Page 2 - stis22
P. 2
الافتتاحية ...
الأع ازء المتابعون:
ننهي العام 0202مع العدد الثاني والعشرين من سلسلة العلم والتقانة والابتكار ،التي وعدناكم في عددها السابق
أن نلقاكم في هذا العدد بحلة جديدة بدلاً من فقرة "بقلم الق ارء" التي انطلقت انطلاقة جيدة ،لكنها لم تستمر على
مستوى توقعاتنا .وكنا قد اخترنا فقرة جديدة لتحل محلها ومحل فقرة بناء القد ارت البشرية هي "أفكار خارج الإطار"،
والموضوع الأول فيها كان بعنوان "طريق التقدم" .والمفاجأة أن يت ارفق هذا الموضوع المهم مع تغُّير الواقع القديم الفاسد في البلد ،وحدوث
انطلاقة جديدة في سورية ،وكلنا أمل أن تكون هذه انطلاقة على طريق التقدم ،نزيل فيها أد ارن الماضي ونتجاوز معوقاته ،ونبني معاً سورية
الغد ،سورية الرخاء والازدهار ،سورية الأمن والأمان ،والتي يمكن للبحث العلمي أن يؤدي دو اًر محورياً فيها.
يبدأ هذا العدد بالتطرق إلى الأمن السيب ارني ،الذي انتشر تداوله في الآونة الأخيرة انتشا اًر كبي اًر ،وذلك نتيجة لتوسع استخدام الإنترنت ،وت ازيد
الاعتماد على التقانة .ثم يسلط الضوء على واحد من كبار علماء الآثار السوريين ،الذي ضحى بنفسه في سبيل إنقاذ كنوز بلاده الأثرية؛
ويعِّرف أيضاً بأهم م ارحل حياة مؤسس مدرسة التحليل النفسي ،وأهم أعماله .كما يضيء على اكتشاف حفظ الطاقة ،الذي يعد واحداً من أهم
الاكتشافات على مر الزمن؛ ثم يتطرق إلى اخت ارع الغسالة ،بوصفها إحدى أهم الاخت ارعات التي توفر ال ارحة المنزلية .ويعِّرف هذا العدد بالجامعة
العربية الخاصة للعلوم والتكنولوجيا بوصفها جهة علمية بحثية وطنية ،وبالمعهد الفيد ارلي السويسري للتكنولوجيا في زيورخ بوصفه جامعة ارئدة
في العلوم والهندسة والتكنولوجيا ،على المستوى الأوروبي والعالمي ،ويتميز بسمعته الأكاديمية المرموقة وبحوثه المبتكرة.
أما قصة النجاح في هذا العدد فكانت للهيئة العامة للاستشعار عن بعد ،التي استطاعت بكوادرها الذاتية إعداد خارطة استعمالات الأ ارضي
لكامل مساحة سورية .والموضوع الأهم في هذا العدد ،الذي أشير إليه آنفاً هو طريق التقدم ،الذي يطرح الأسئلة التالية :لماذا تتقدم دول وتظل
أخرى متخلفة؟ ولماذا تتحول دول من هذه الفئة إلى تلك ،وتظل أخرى في مكانها أو تت ارجع؟ وهل طريق التقدم مفتوح أمام دول معينة ومغلق
أمام أخرى؟ ليجيب بعدئذ بأن طريق التقدم يبدأ من إسناد المناصب الإدارية بطريقة صحيحة ،وفق أسس علمية ومعايير موضوعية وأخلاقية.
ولا يخلو العدد أيضاً من ذكر لبعض المعلومات العلمية الغريبة ،ويختتم بعرض أبرز نشاطات الهيئة العليا للبحث العلمي ،والجهات العلمية
البحثية الأخرى ،في الربع الأخير من هذا العام.
وأخي اًر ،نشكر كل من يمنحنا بضع دقائق من وقته للاطلاع على موضوعات هذا العدد ،آملين أن نكون قد وفقنا في ما اخترناه لكم .ونرحب
دوماً بملاحظاتكم ومقترحاتكم ،ونأمل أن نلقاكم في العام المقبل بموضوعات جديدة ،مفيدة وممتعة.
الدكتور غيث صقر دمشق في 02كانون الأول 0202
مدير عام الهيئة العليا للبحث العلمي