Page 15 - سلسلة العلم والتقانة والابتكار 17
P. 15
فريق العمل البا ارمتر اللجنة
يوجد في ق ارر تشكيل اللجنة عادًة بند مفاده "تستعين لا يوجد مثل هذا البند في ق ارر تشكيل الفريق ،لأنه الاستعانة
إذا احتاج إلى شخص آخر يفقد صفة الفريق. اللجنة بمن ت اره مناسباً".
يستطيع ُمش ِّّكل الفريق استبدال أي عضو بسهولة، يقتضي موافقة السلطة الإدارية العليا في الجهة التي استبدال العضو
منطقياً أو تعسفياً.
س ّمت العضو ،أما إن كان وجوده فيها بناء على
منصبه فلا يمكن تغييره.
لا يمكن عادًة للعضو أن يحل محل الآخر ،أو أن عادةً ما يكون في الفريق أعضاء يمتلكون قد ارت العمل
اتخاذ القرار
تم ِّّكنهم من تعويض النقص الموجود لدى زملائهم. يقوم بدوره.
بالتصويت ،ويمكن البحث عن حلول وسط ت ارعي
بالتوافق ،وليس فيه حلول وسط.
مختلف الجهات.
أكثر صحة وأقل قوة للتنفيذ. أقل صحة وأكثر قوة للتنفيذ. المخرجات
اللجان وفرق العمل في الدول المتأخرة
لا يمكن المرور على هذا الموضوع دون تذُّكر مقولة الخبير الإداري ،بيتر دراكر" ،لا توجد دولة متقدمة ودولة متأخرة (متخلفة)،
وإنما توجد إدارة ناجحة وإدارة غير ناجحة".
لقد اكتسبت اللجان في بعض البلدان المتأخرة سمعة سيئة نتيجة لفشلها في أداء مهامها على النحو المطلوب ،على الرغم من
الوقت الطويل الذي تقضيه قبل إنهاء عملها ،ولأنها أيضاً قد تزيد الأمور سوءاً بدلاً من تحسينها .ونظ اًر لأن هذه الدول تعالج
مظاهر المشكلة بدلاً من معالجة أسبابها؛ فهي تلجأ في أحيان كثيرة إلى استعمال مصطلح فريق العمل بدلاً من اللجنة ،من دون
أن تعكس ذلك في طريقة التشكيل ،ومن البديهي أن هذا لا يجدي نفعاً.
يعود سبب فشل اللجان في أداء مهامها على نحو صحيح في الدول المتأخرة ،في
أكثر الأحيان ،إلى طريقة إسناد المناصب وتسمية الممثلين عن الجهات؛ إذ تتكون
اللجان غالباً من أشخاص يتبوؤون مواقع وظيفية لا يستحقونها و/أو أشخاص تمت
تسميتهم من السلطة الإدارية العليا في الجهات التي يعملون فيها بناء على أسس
م ازجية غير موضوعية ،أو من دون معرفة العمل الفعلي المطلوب منهم.