Page 16 - stis21
P. 16
أهمية العمل المؤسسي
يتمتع العمل المؤسسي بأهمية بالغة ،للمؤسسة والعاملين فيها والمتعاملين معها ،وتتجلى هذه الأهمية في أمور كثيرة ،من أبرزها:
تحقيق التكامل في العمل ،وضمان استم ارريته باتجاه محدد واضح.
ضمان الموضوعية وعدم التحيز.
توفير الاستق ارر المؤسسي والأمان الوظيفي.
الاستغلال الأمثل للموارد ،والوقاية من هدر الوقت والجهد والمال.
مقومات نجاح العمل المؤسسي
يحتاج نجاح العمل المؤسسي إلى بيئة عامة تتحلى بهذه الثقافة؛ إذ يصعب على المؤسسة ألا تتأثر بمحيطها .وإضافة إلى هذا
الشرط العام ،ثمة شروط أخرى لا يستقيم العمل المؤسسي من دونها ،ومن أبرزها:
اقتناع إدارة المؤسسة به ،والت ازمها هذا النهج في العمل.
امتلاك أصحاب المناصب في المؤسسة المؤهلات والكفاءات والقد ارت المناسبة.
الشفافية التامة في جميع الإج ارءات التي تقتضي ذلك.
معاملة الموظفين وفق أساس واحد ومعايير واحدة.
توضيح الأدوار المطلوبة من كل موظف في المؤسسة بالتفصيل.
وفي الختام؛ ثمة حكاية من المفيد الاطلاع عليها لتسهيل استيعاب جانب مهم من جوانب الموضوع .تقول الحكاية:
أ ارد مالكو إحدى الشركات اختبار سير العمل في شركتهم ،فطلبوا من مديرها التنفيذي إرسال المديرين المركزيين كلهم في إجازة
مأجورة ،على أن يقطعوا أي تواصل مع الشركة والعاملين فيها خلال تلك المدة قطعاً تاماً .في الأسبوع الأول ،لم يتأثر العمل
كثي اًر في الأقسام كلها ،ولكن بدأت المشكلات تظهر في الأسبوع الثاني ،وتفاقمت في الأسبوع الثالث ،وكادت أقسام الشركة كلها
تتوقف عن العمل في الأسبوع ال اربع .لم يشذ عن هذا الأمر سوى قسم واحد ،بقي العمل فيه يسير على نحو طبيعي تقريباً .وحين
عاد المديرون من إجا ازتهم ،ووجدوا المشكلات المت اركمة في غيابهم ،أحس معظمهم بالغبطة والأهمية ،لأن وجودهم كان هو
صمام الأمان لحسن سير العمل .غير أن مالكي الشركة كان لهم أري آخر؛ إذ عزلوا المدير التنفيذي ،وعينوا مكانه المدير الذي
لم يتأثر قسمه بغيابه ،وطلبوا إليه اختيار مديرين جدد ،وأعطوه صلاحية مطلقة في ذلك.