Page 20 - stis21
P. 20

‫أكثر من ‪ %06‬من الأنظمة الغذائية للبشر تفتقر إلى أربعة عناصر غذائية أساسية‬

‫أظهرت د ارسة أج ارها باحثون من كلية هارفارد تي إتش تشان للصحة العامة‪ ،‬وجامعة كاليفورنيا‪ ،‬والتحالف العالمي لتحسين‬
‫التغذية‪ ،‬أن معظم الناس – من جميع مستويات الدخل في كل المناطق والبلدان – لا يستهلكون ما يكفي من المغذيات الصغرى‬

                                                     ‫الأساسية‪ ،‬وقد ُعَّدت هذه الد ارسة بمنزلة جرس إنذار للصحة العالمية‪.‬‬
‫وباستخدام مجموعة من البيانات التي ُجمعت من قاعدة بيانات النظام الغذائي العالمية‪ ،‬والنماذج الإحصائية التي طورها الباحثون‪،‬‬

              ‫قام الفريق بتقدير مستويات المغذيات الصغرى في الأنظمة الغذائية لـ‪ %99.2‬من سكان العالم‪ ،‬في ‪ 389‬دولة‪.‬‬
‫كان اليود على أرس قائمة العناصر التي لا يتم تناولها على نحو كاف؛ فهو ضروري لإنتاج هرمون الثيروكسين‪ ،‬الذي يحافظ‬
‫على نشاط الخلايا‪ ،‬وهو ضروري لصحة القلب‪ ،‬ووزن الجسم‪ ،‬وتطور الدماغ‪ ،‬وغير ذلك‪ .‬ويوجد في المأكولات البحرية‪ ،‬ومنتجات‬

                                         ‫الألبان‪ .‬وأظهرت الد ارسة أن نحو ‪ %61‬من الناس لا يحصلون على كفايتهم منه‪.‬‬
‫يأتي بعده فيتامين ه؛ الذي يساعد في إعادة تدوير النفايات في الجسم‪ ،‬وهو مهم لتجديد البشرة‪ ،‬والدفاع عن الجسم من العدوى‪.‬‬

 ‫ويوجد في أطعمة مثل المكس ارت والبذور والبيض‪ .‬وأظهرت الد ارسة أن نحو ‪ %67‬من الناس يعانون نقصاً في هذا الفيتامين‪.‬‬
‫ثم يأتي الكالسيوم؛ الذي يفيد في تقوية العظام والأسنان‪ ،‬والعمل السليم للقلب والعضلات والأعصاب‪ .‬وهو متوفر في الحليب‪،‬‬

           ‫والجبن‪ ،‬والخض اروات الورقية الخض ارء‪ .‬وبحسب الد ارسة‪ ،‬فإن نحو ‪ %66‬من الناس لا يحصلون على كفايتهم منه‪.‬‬
‫وجاء الحديد اربعاً؛ وهو ضروري لإنتاج الهيموغلوبين الذي ينقل الأكسجين من الرئتين إلى أنسجة الجسم وُيعيد ثاني أكسيد‬

           ‫الكربون‪ .‬ويوجد في الكبد واللحوم الحم ارء والفاصولياء‪ .‬وبَّينت الد ارسة أن نحو ‪ %65‬من الناس يعانون نقصاً فيه‪.‬‬
‫ويأمل الفريق الذي يقف و ارء البحث أن تساعد النتائج في دفع موقف أفضل تجاه الأنظمة الغذائية المتوازنة للسكان‪ ،‬ما يؤدي‬

             ‫إلى تقليل المشكلات الصحية الناجمة عن نقص العناصر الغذائية الأساسية التي يحتاج إليها الجسم للنمو السليم‪.‬‬
                                           ‫ُنشر هذا البحث في أيلول ‪ ،0204‬في مجلة ‪.The Lancet Global Health‬‬
   15   16   17   18   19   20   21   22   23   24   25